الرئيسية / القسم الأدبي / قصة قصيرة / يوميات زوج عادي جدا / يوميات زوج عادي جدا ( الحلقة الأولي ) – وحدي بالمنزل

يوميات زوج عادي جدا ( الحلقة الأولي ) – وحدي بالمنزل

homealoneاستيقظت اليوم كعادتي بعد ان مل منبهي من الصراخ في اذني دون جدوي حتي كادت بطرياته تنفذ من كثرة توسلاته لي لكي استيقظ … وبعد صفعه قويه مني علي هذا المنبه استسلم واثر السلامه لأنه تذكر بعض اجزائه التي فقدها بسبب اصراره الغريب و المعتاد يوميا … منبه عجيب فعلا … لا يتعلم من اخطائه ابدا !!!!!

يجب ان يشكر ربه لأنني اكتفيت بصفعه واحده فقط ولولا انني في منتهي السعاده اليوم لكان عقابه قاسيا !!

انا سعيد جدا … فزوجتي العزيزه قررت فجأه ان تذهب الي حماتي لقضاء ثلاثة ايام عندها بمناسبه لا اذكرها بصراحه .. لأنني ما ان سمعت انها ستترك البيت ثلاثة ايام حتي توقف عقلي تماما من فرط السعاده

ثلاثة ايام كامله سأعيشها بكامل ارادتي دون تدخل او منغصات … والحمد لله ان زوجتي لم تقم بدعوتي الي الذهاب معها … ولكن مهلا … لماذا لم تدعوني …

سحقا لي … يجب لن اتذكر السبب .. السبب ايه يا واد .. السبب ايه … اففففففففففف … لا اتذكر

ولماذا اشغل بالي … حتي ولو ذهب عريس طالبا الزواج من زوجتي فهذا لن يغير في الأمر شئ … المهم انني وحدي بالمنزل الأن والمهم ايضا ان حماتي الرقيقه لم تشغل بالها بالسؤال عني …

لا اريد ان اتحدث عن حماتي الرقيقه بإستثناء ان شركات المصاعد العالميه تستخدمها في مقياس جودة المصاعد لديها بالإضافة الي دخولها موسوعة الجينيس العالميه لعدم توقفها عن الكلام لمدة 15 سنه متواصله ودون فواصل بين الكلمة والأخري مما اضطر حمايا العزيز للذهاب الي طبيب ليقوم بخرق طبلة اذنه … وللأسف وعلي الرغم من قيامه بهذه العمليه الا انه لا يزال يسمع صوت زوجته الحبيبه فقط

الحمد لله ان زوجتي لم تتوارث هذه الصفه ولكنها دخلت موسوعة جينيس ايضا للصراخ المتواصل

لمده 7 اعوام ( وهذه فترة زواجي حتي الأن ) وهي لا تزال تحطم هذا الرقم يوميا … والحقيقه فأنا نعم الزوج لأنني من ساعدها علي اكتشاف هذه الموهبه والتي انميها يوميا … وهي بكل صدق تعترف بذلك لأنها لولايا لما وجدت من تصرخ في وجهه …

لأول مره اقوم من سريري دون تطبيق البطانيه او ضبط ملاءة السرير بحيث تكون معتدلة تماما دون اي انحناءات … والحمد لله انني اكتسبت القدره علي شد السرير في الجيش ….

سرحت في خيالي عندما تذكرت ايام السعاده اثناء تأديتي فترة التجنيد الإجباري وانا داخل وحدتي في الجيش وعلي الرغم من انني كنت ملطشه لكل الضباط وكل صف الضباط الا انني لم افهم معني العسكريه الا بعد الزواج …

.. من قال ان فترة التجنيد قاسيه فهو لم يتزوج بعد !!!!!

فجأه انتابتني فكره رائعه لأعوض سنوات الحرمان السابقه .. توجهت الي الحمام وبعد ان انتهيت تركت الصنبور مفتوحا ولم اقم بشد السيفون واشعلت سيجاره في الصاله وذهبت الي دولابي لأقوم ( ببهدلة كل الملابس ) وانتقيت احداها وارتديته لأذهب الي عملي وطبعا لم انسي اشعال جميع اضواء المنزل وخرجت من البيت وتركت بابه مفتوحا !!!!!!!

لا اريد ان يسألني احد عن عدم خوفي من اللصوص لأنني تركت الباب مفتوحا … لن أداري عليكم ان اخر اللصوص قد ترك لي مبلغا لا بأس به ورسالة رثاء لحالي جعلتني ابكي ثلاثة ايام .

_ صباح الخير يا استاذ سعيد

سمعت هذه الجملة وخفق قلبي بشده لأنني اعرف صاحبة الصوت جيدا … فهي جارتنا الأنسه حنان صاحبة اجمل صوت انثوي في التاريخ بالإضافه الي المواصفات الأخري التي لا داعي لذكرها لأنه من المفترض انني انسان محترم .

التفت خلفي ونظرت اليها وطبعا بدأت اقارن بين هذا الكائن البديع وذلك الديناصور الذي يعيش معي

_ أستاذ سعيد ؟؟؟؟؟ … صباح الخير

انتبهت فجأه انني لم ارد عليها ولاحظت تلك الإبتسامه الرائعه علي وجهها وتلك العينان الرائعتين … ولكن فجأه تغيرت تلك النظره والإبتسامه وتحولت الي تلك النظره التي توجهها الي اي شخص ابله عندما تنظر اليه … هزت رأسها في استغراب وسبقتني الي السلم وانا لازلت واقفا في مكاني .

ظللت واقفا في مكاني فتره ثم تنهدت بعمق لأخرج ذلك التأثير الذي اصابني … يبدو انني لازلت لم اتعرف بعد علي الجنس الأخر ومعلوماتي عن ذلك المخلوق والذي يطلق عليه الأنثي لا تتعدي الصفر …

المهم انني ذهبت الي عملي وانا في حاله من السعاده لاحظها كل زملائي ولم يدرو انني استيقظت دون ان أسمع كلمه ( قوم يا ……. – الفاظ لاداعي لذكرها منعا للإحراج – ) وليس ذلك فحسب بل قابلت اروع كائن في الوجود الذي لم يكتفي بأن يقول لي صباح الخير مره واحده … بل مرتين …

تخيلوا … مرتين … بالفعل هذا اروع يوم مر علي في حياتي كلها

توجهت الي البيت بعد انتهاء فترة العمل ولكنني لاحظت ان باب الشقه مغلقا .. يبدو ان احد الجيران او اللصوص جزاه الله كل خير قام بغلق الباب …

فتحت الباب وسمعت أخر صوت كنت اتوقع ان اسمعه يقول

انت جيت يا ……………………. ( ارجوكم بلاش حد يحرجني ويقولي ايه اللي اتقاللي )

ثم ……………………!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تقرير المستشفي …

ارتجاج في المخ

كسر مضاعف في الحوض

كدمات متنوعه في جميع انحاء الجسم

غيبوبه

تحياتي

مصطفي عبدالوهاب

عن مصطفي عبدالوهاب

مصمم ومطور مواقع الإنترنت .. أهوي التدوين التقني والأدبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *