مدونة وهاب مصطفي عبدالوهاب
خدعوكي سيدتي
قالوا انك والرجال سواء
قالوا لا فرق بينك وبينهم
قالوا انك مظلومة
مدحورة
مهزومة
وصفوك بالضعف و الخنوع
أثاروا فيكي (كلمة لا)
علموكي الإعتراض
قالوا حريتك في المساواة
قالوا تجردي من ضعفك
قالوا و قالوا وقالوا
وصدقتي
حتى نسيتي أن الله خلقك إمرأه
نسيتي أن الله قد خلق ضعفك الذي تحاربينه
سيدتي ما معني المساواة ؟؟
ما معني أن تجاري الرجال ؟؟
ما معني أن تحاربي نفسك ؟؟
لماذا نجحوا في إثارتك ؟؟
لماذا اقنوعكي انك في المرتبة الثانية لتتمردي ؟؟
لماذا تدافعين عن نفسك دوما ؟؟
لماذا يتهمونك بإخراج أدم من الجنة ؟؟
ولماذا تدافعين ؟؟
نسيتي أن الشيطان من أغوا أدم وليس حواء
لماذا تجعلينه الآن منبر لأفكارك سيدتي
فهو سبب اتهامك وهو الآن يغويكي
سيدتي .. يا من كرمك الله ورفعك في أبلغ آياته
بالله عليكي عودي كما كنت
بكل ضعفك و هدوءك
فقد خدعوكي في معني الجمال
فالجمال ليس جسدا أو قوه
بل روح تعرف نفسها
تعرف أن ضعفك سيدتي هو جمالك
ان لمستك هي محرك الرجال
وان صدرك ملاذ أدم من العالم
ودفء صوتك هو معني الجنة للرجل
فخجلك سيدتي يذيب الحديد
ودموعك أقوي من حمم البركان
أتظنين بعد الآن أنك ضعيفة
لا يا سيدتي
أنت الآن أضعف
أصبحت فعلا كالرجل
تصيحي كما يصيحون
تضحكي كما يضحكون
ترتدي كما يرتدون
أصبح قربك و لمسك أسهل
لم تعودي ذلك الحصن المنيع الذي لا يقربه اللا من يستحق
أصبحت صورة للرجل في جسد امرأة
أصبحت أكثر إثاره ولكن أقل احتراما
أتوسل اليكي
تذكري أول من سجد للاه بعد رسوله
تذكري أول من أستشهد في سبيل الله
تذكري زوجة ياسر
تذكري مريم العذراء وزوجة نبي الله ذكريا
تذكري مثل الله الوحيد للذين أمنوا في القرآن
فكلهم نساء يا سيدتي
هن أعظم النساء ولم تطالب إحداهن بالحرية أو المساواة
ارجعي كعهدي بكي
جميلة رقيقة خجولة بريئة
ارجعي قبل أن تندمي
وقبل أن يصرخ أدم
يا إلاهي لم تعد في الأرض نساء
