الرئيسية / مقالات / فريق هوليودي !!!

فريق هوليودي !!!

alahlyلم اعتد من قبل ان اكتب اي شئ عن كرة القدم او مجرد التعليق علي موضوع او مقال كروي علي الرغم من تعلقي الشديد بهذه اللعبه وذلك تحاشيا لتلك المهاترات التي تصدر من المتعصبين .

ولكن هذه المره سأتحدث عن فريق النادي الأهلي وبالأخص بعد مباراته مع الإتحاد الليبي والتي انتهت بشكل درامي كبير ,,, وعلي الرغم من انني كنت واثقا تمام الثقه بأن النادي الأهلي سيتخطي هذه العقبه ولكن دائما تكون طريقة تحقيق النصر مخالفه تماما لتوقعاتي .

النادي الأهلي كنت دائما اشبهه بالأفلام المصريه القديمه والتي دائما ما كنت اتوقع ما سيحدث فيها وكنت اتوقع نهايتها والحمد لله كان جميع المخرجين عند حسن ظني بهم دائما فلا اتذكر مره انني لم اتوقع السيناريو والحوار الكامل لجميع المشاهد بالإضافة طبعا الي النهاية السعيده والتي لا مفر منها !!!!!!

وبعد فتره وجدت ان نتائج النادي الأهلي وبطولاته اشبه بالأفلام الهنديه والتي يكون البطل فيها قادرا الرقص والغناء وقيادة السيارات والصواريخ بالإضافه الي قدرته علي الإطاحه بــ5648836 رجل في نفس الوقت وفي تلاث ثواني وربع ولا يجب ان ننسي قدراته في الطيران من علي الأرض ولإرتفاعات تتعدي قمة افرست ليهبط فجأه علي مساحه خضراء ضخمه راكضا فاتحا ذراعيه ليضم حبيبته التي تنشق من الأرض فجأه امامه وتركض اليه بنفس الطريقه وعلي الرغم من ان اباها الغني فرض عليها حصارا امنيا من نصف عدد سكان الهند يحملون اسلحة يمكن ان تدمر الولايات المتحده ليمنعها من مقابلة ذلك الشاب الفقير جدا – علي الرغم من ان هذا الشاب يرتدي احدث صيحات الملابس .

كانت هذه التشبيهات سابقا عباره عن فانتازيا خياليه مستندا الي ما يحققه هذا النادي ولكن هذه الفنتازيا بدأت تتجه اتجاها اخر وذلك بناءا علي النتائج الحاليه فأري ان النادي الأهلي يستعين حاليا بمخرج هوليودي شهير لإخراج الطريقة التي سيفوز بها النادي الأهلي بالبطولة … فبدلا من النهايات السعيده الدائمه او الإكتساح الغير طبيعي للفرق الأخري الذي اصاب الجمهور بالملل من كثرة البطولات .. قررت إدارة هذا النادي ان تغير الأسلوب تماما عن طريق هذا المخرج والذي اضاف بعض السيناريوهات الغير متوقعه للنتائج لتجعل الجمهور يبدأ في استشعار الخطر والخوف من مستقبل ناديهم في تحقيق البطوله ويجعله احيانا يصل الي قمة اليأس حتي تأتي اللحظه الحاسمه فيظهر البطل وينتفض في الثانيه الأخيره ويحقق انتصاره والذي يجعلك متسمرا في مكانك لروعة ومفاجأة النهاية … فهذا اسلوب السينما الأمريكيه حيث يستطيع البطل ابطال مفعول القنبله في الثانيه الأخيره دائما وعلي الرغم دائما من ان الوقت كان امامه ليفعل ذلك ولكنه يحب التنفيذ في الثانيه الأخيره حتي يشعر من حوله بالبطوله الفذه …

لا أدري لماذا اشعر ان هذه هي طريقة النادي الأهلي هذه الأيام لدرجة انني بدأت اتساءل متي سيأتي الوقت الذي اري فيه النادي الأهلي يمكن ان يخسر بطولة … وحتي البطولات التي خسرها احس بشئ من التعمد فيها وكأن النادي الأهلي يرغب في استفذاذ جمهوره حتي يعودو للتشجيع بحرارة ثم ينقض مره اخري ليقضي علي فرائسه التي تلعب دور الكومبارس ولتعطي مذاقا لإنتصارات هذا النادي .

لا ادري لماذا اصبحت اهلاويا علي الرغم من ان عائلتي بالكامل تنتمي الي نادي الزمالك بإستثناء اخي الأكبر .. ما اذكره انني عندما كنت صغيرا كنت اري ابي يشاهد مباراه كره بين ناديين احدهما يرتدي لونا احمر وأخر يرتدي الأبيض وعلي الرغم تشجيعه للون الأبيض الي انني كنت اتابع تحركات الفريق الأحمر واتفاعل معها بشده وعلي عكس المعتاد ان انحاز الي ما يشجعه ابي وخصوصا في ذلك السن الذي لا يعي مفهوم كرة القدم جيدا وبمرور الوقت ازداد تفاعلي مع هذا الفريق الأحمر والذي عرفته بعده بإسم النادي الأهلي وما شجعني ايضا ان اخي الأكبر كان موسوعه كرويه وأهلاويا بدرجه رهيبه مما اشعرني بأنني لست علي خطأ بما ان احد افراد عائلتي يميل الي نفس ميولي .

بالطبع أحترم نادي الزمالك واقدره لأنه فريق كبير بكل المقاييس ولكن هذا لا يمنع ان اتغزل في النادي الذي اعشقه

كلماتي هذه ليست مجالا لأي نوع من انواع التعصب الكروي ولا ارغب في تحويلها الي مناقشه متعصبه فالنادي الأهلي اشجعه دائما اما الأنديه الأخري لها كامل احترامي

مصطفي عبدالوهاب

عن مصطفي عبدالوهاب

مصمم ومطور مواقع الإنترنت .. أهوي التدوين التقني والأدبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *